الصحة العامة

هناك عدة عوامل يجب تحقيقها من أجل الصحة العامة والرفاهية في أجسامنا. مناسب، وصحي، ونظام غذائي موسمي ناجع، وسوائل كافية، ونشاط بدني منتظم. يضمن هذا الأخير أيضًا الحالة العقلية الجيدة والمستقرة، وليس الحالة الجسدية فقط. ومع الأخذ في الحسبان جميع العوامل المذكورة أعلاه، يكون الشخص مستعدًا جيدًا للتعامل مع التوتر (الإجهاد النفسي)، ويجد نفسه مرنًا في الانتقال بين المواقف الأصعب.

ومن الجدير بالذكر في هذه المرحلة، أنَّه من المهم أيضًا تناول المكملات الغذائية، إذ لا يمكن تناول جميع الفيتامينات والمعادن والمكونات الفعَّالة الأخرى مع الطعام (لتلبية الاحتياجات اليومية). ولكن ما الذي يجب فعله إزاء فيض من المكملات الغذائية من مختلف الشركات المصنِّعة في السوق، وجميعهم يدعون أنَّ مكملهم الغذائي هو الأفضل. هذا أمر محير، أليس كذلك؟

عند اختيار المكملات الغذائية، من المهم للغاية أن تتحقق أولاً ما الذي يحتاجه جسمك حقًا. وسيكون من الهدر تناول مكمل غذائي لا يحتاجه جسمك بالفعل، باستثناء الفيتامين C، والذي من المعروف أنَّه يمكن تناول جرعة زائدة منه، لأنَّ الفائض يُطرَح مع البول.

ويجب ألا ننسى أنَّ الكولاجين يلعب دورًا كبيرًا في حيوية الجسم. وهو البروتين الأهم في الجسم، ويساهم في مظهر الشباب والحيوية الداخلية. ومع وجود كمية كافية من الكولاجين في الجسم، ستضمن مرونة المفاصل والأوعية الدموية والنسيج الضام الصحي. وسواء قررت تعويض الكولاجين من خلال تناول مكمل غذائي، أو من خلال نظام غذائي تختاره يمكنه أيضًا تعزيز تكوين الكولاجين، فإنَّ هذا هو قرارك تمامًا في النهاية.

ولكنَّ السيناريو الأفضل هو وجود مكمِّل غذائي واحد، يعتني بتوازن جميع الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى. وهذا من شأنه أن يوفر لجسمنا التوازن المثالي، ولكن لسوء الحظ نحن بعيدون عن ذلك.

من أجل الأداء الطبيعي لجسمنا، والصحة العقلية والبدنية الجيدة، فإنَّه يحتاج جسمنا إلى جميع الفيتامينات والمعادن بكميات كافية. وعلينا ألا نبالغ في تناول المكملات الغذائية. وإنَّ الفيتامين الوحيد الذي يمكننا أن نستهلكه أكثر ولا يشكل خطرًا لجرعة زائدة هو الفيتامين C. لأنَّه يمكن أن يُطرَح الفيتامين C الزائد عن طريق البول.

الفيتامين C

يساهم الفيتامين C في تكوين الكولاجين في الجسم. الكولاجين ضروري لعمل الأوعية الدموية والعظام والغضاريف واللثة والجلد والأسنان بشكل طبيعي. يلعب الفيتامين C دورًا مهمًا في الأداء الطبيعي لجهاز المناعة. ويساهم الفيتامين C في الأداء الطبيعي للجهاز العصبي، ويقلِّل من التعب والإرهاق.

الكولاجين

وبما أنَّ كمية الكولاجين في الجسم تتناقص مع تقدم العمر، فهناك أيضًا خطر متزايد للإصابة بأمراض المفاصل التنكسية، مثل هشاشة العظام، وهي حالة يمكن أن تسمى أيضًا "تآكل وتمزق" المفاصل.

وقد أظهرت بعض الدراسات أنَّ مكملات الكولاجين يمكنها أن تعالج أعراض هشاشة العظام، وتقلِّل آلام المفاصل.

ميثيل سلفونيل الميثان (MSM) 

يُعد MSM عنصرًا أساسيًا لتجديد الخلايا، ونتيجة لذلك، فهو أحد أهم العناصر الغذائية بالنسبة لنا للبقاء بصحة سليمة وشابة وقوية، ويمكن أن يفيد العديد من الأجهزة والأنظمة داخل الجسم.

بإمكان MSM أن يزيل السموم من الجسم، لأنَّه يحسن نفاذية الخلايا. وهذا يعني أنَّ الخلايا تصبح أكثر قدرة على طرح السموم الزائدة من أنظمتنا، والسماح للمواد الغذائية الأساسية بالبقاء في نظامنا.